قيادة
الشركة
تحميل PDF
Responsive image w-100

محمد حسن السويدي

رئيس مجلس الإدارة

كلمة
رئيس مجلس الإدارة

تتمتع "طاقة" بموقع راسخ في السوق، حيث تواصل العمل على تحقيق تطلعاتها الطموحة بالتحوّل إلى شركة مرافق متكاملة ورائدة على صعيد المنطقة، تدعم الجهود الرامية إلى بناء مستقبل أكثر استدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة والعالم.

تركيز.. عزيمة .. طموح

في عام 2021، بدأت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) رحلة التحوّل في قطاع المرافق والطاقة انطلاقاً من موقعها كشركة رائدة في مشاريع الطاقة وتحلية المياه ذات البصمة الكربونية المنخفضة، إلى جانب مواصلة دورها الحيوي في دعم أهداف المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة الرامية إلى تحقيق الحياد المُناخي في الدولة بحلول العام 2050.

تزامناً مع توحيد الجهود العالمية في وجه التحدّيات المُناخية وضرورة تلبية الطلب المتزايد على الطاقة، شكّل التحوّل السريع إلى مصادر الطاقة النظيفة فرصةً مهمةً لدولة الإمارات ومجموعة “طاقة”، للاستفادة من سجلّنا الحافل والمتميّز في هذا المجال وتوظيفه لدفع مسيرة التنمية الاقتصادية في الدولة وتعزيز القيمة للمساهمين.

يستعرض التقرير السنوي لمجموعة “طاقة” للعام 2021 تفاصيل رحلة “التركيز والعزيمة والطموح”، التي خضناها في ذلك العام، وهو العنوان الذي اخترناه لهذا التقرير. فقد بدأ تركيزنا مع إطلاق استراتيجية “طاقة” التي رسمت لنا خارطة الطريق لنتمكّن من تقييم التقدّم نحو تحقيق النمو المستدام وجني الأرباح. وخلال العام عززت “طاقة” نقاط قوتها في المجال المالي، وتطوير العمليات، وتحقيق الكفاءة الرقمية، وواصلت التقدّم لتحقيق النموّ في قطاعات الكهرباء وتحلية المياه وصيانة وترقية وتوسعة الشبكات في الأسواق الواعدة، التي تمكّننا من خلق القيمة المضافة. واليوم، تتمتع “طاقة” بموقع راسخ في السوق، حيث تواصل العمل على تحقيق تطلعاتها الطموحة بالتحوّل إلى شركة مرافق متكاملة ورائدة على صعيد المنطقة، تدعم الجهود الرامية إلى بناء مستقبل أكثر استدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة والعالم.

وقد اتخذت المجموعة خطوات ثابتة لتحقيق تلك الطموحات، ففي ديسمبر 2021، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شراكة استراتيجية بين كلٍّ من “طاقة”، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وشركة مبادلة للاستثمار (مبادلة) بهدف تطوير محفظة عالمية رائدة للطاقة النظيفة، وتوحيد جهود الشركات الرائدة الثلاث في مجال الطاقة المتجدّدة والهيدروجين الأخضر، وذلك تحت مظلة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر). وستضطلع هذه الشراكة بدور مهم في تسريع مسيرة دولة الإمارات نحو تحقيق الحياد المُناخي، كما سترسّخ مكانة “مصدر” كواحدة من أكبر شركات الطاقة المتجدّدة في العالم، ما يسهم في إحداث التحوّل في هذا القطاع على المستوى العالمي.

وفي خطوة أخرى نحو تحقيق النمو، أطلقت “طاقة” مبادرة جديدة في مجال خفض الانبعاثات الكربونية بدخولها في شراكة مع “أدنوك” لتوريد الكهرباء النظيفة لعمليات وحقول “أدنوك” البحرية. وجاءت هذه الشراكة في إطار جهود “طاقة” المتواصلة في مختلف قطاعات الأعمال لديها للحدّ من الانبعاثات الكربونية بشكل كبير.

إن جهودنا لخفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن توليد الكهرباء وتحلية المياه ستوفر فرصاً هائلة للنمو. ومع مضي دولة الإمارات قدماً في دورها القيادي وتبنِّيها للابتكار لدعم التحوّل العالمي في قطاع الطاقة، وتزامناً مع استعداد دولتنا لاستضافة المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المُناخ “كوب 28” في عام 2023، فإن “طاقة” ستواصل أداء دورها الفاعل ومساهمتها في تحقيق الأهداف الوطنية. وبعد عام استثنائي لمجموعة “طاقة”، أتطلع بعين الثقة والتفاؤل إلى أن يفتح العام 2022 الآفاق أمام مزيد من فرص النموّ، ما يمكّننا من توفير قيمة أفضل لمساهمينا ومجتمعنا على حدٍّ سواء.

في الختام، أودّ أن أتقدّم بالنيابة عن زملائي أعضاء مجلس الإدارة وفريق الإدارة التنفيذية في “طاقة”، بأصدق عبارات الشكر والتقدير إلى عملائنا ومساهمينا وشركائنا وكافة زملائنا وجميع من ساهم في نجاحنا وإنجازاتنا في العام 2021. شكراً لكم على ثقتكم ودعمكم المتواصل.

Responsive image w-100

جاسم حسين ثابت

الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب

كلمة الرئيس التنفيذي
للمجموعة والعضو المنتدب

تمكنّا بفضل أدائنا المالي القوي من الوفاء بتعهّداتنا تجاه مساهمينا مع تطبيق سياسة توزيع الأرباح النقدية على أساس ربع سنوي في كل سنة مالية، وهي الأولى من نوعها على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة.

مواصلة النمو نحو مستقبل مستدام

أظهر الأداء المالي والتشغيلي لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) خلال عام 2021 قوة نموذج أعمالنا والفرص المهمّة التي أتاحتها لنا استراتيجيتنا للعام”2030”. وظلّ تركيزنا الأساسي منصباً على الارتقاء بالكفاءة التشغيلية والتطوير المستمر، إلى جانب مواصلة تعزيز أدائنا المالي، الأمر الذي مكّننا من المضي قدماً نحو تحقيق خططنا الطموحة للنموّ الاستراتيجي، وتعزيز القيمة المضافة لمساهمينا.

حقّقت “طاقة” نتائج مالية وتشغيلية قوية في عام 2021، ما يعكس التعافي الاقتصادي الجزئي في أسواقنا، فضلاً عن صوابية توجّهنا الاستراتيجي الجديد. فقد أعلنت الشركة عن تطلّعاتها الطموحة بالتحوّل إلى شركة مرافق رائدة ذات بصمة كربونية منخفضة في أبوظبي والعالم، تركّز أعمالها على تطبيق أفضل معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، إلى جانب بناء ثقافة عمل مؤسسية تقوم على التعاون والعمل المشترك لخدمة المجتمع.

وقد ارتفعت إيرادات “طاقة” بنسبة 11% لتصل إلى 45.7 مليار درهم إماراتي مدفوعةً بتحسّن الأسعار في قطاع النفط والغاز، إضافة إلى زيادة الإيرادات في قطاع النقل والتوزيع. وبلغت الأرباح المعدلة قبل اقتطاع الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 19.7 مليار درهم إماراتي، أي ما يعادل نمواً بنسبة 23% مقارنة بعام 2020.

وتمكنّا بفضل أدائنا المالي القوي من الوفاء بتعهّداتنا تجاه مساهمينا مع تطبيق سياسة توزيع الأرباح النقدية على أساس ربع سنوي في كل سنة مالية، وهي الأولى من نوعها على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وعلى صعيد العمليات التشغيلية، شهدت أعمال توليد الكهرباء وتحلية المياه في “طاقة” نمواً لافتاً داخل دولة الإمارات بدخولنا قطاع الهيدروجين الأخضر بعد توقيع مذكرة تفاهم مع “موانئ أبوظبي”، وأخرى مع مصنع “حديد الإمارات”. ولم ندّخر وسعاً للاستفادة من شراكاتنا للتوسّع في سوقنا المحلي، بما في ذلك الشراكة مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) لتطوير منشآت مرافق لصالح مشروع “تعزيز”، وهو مركز عالمي جديد لإنتاج المشتقّات البتروكيماوية ومنظومة صناعية متكاملة عالمية المستوى، يقع في مجمّع “الرويس للبتروكيماويات” في إمارة أبوظبي.

وامتّدت علاقات الشراكة والتعاون إلى خارج الدولة، حيث أقمنا شراكة مع “أرامكو السعودية” و”ماروبيني” لتطوير مشروع جديد للإنتاج المشترك لتوليد الكهرباء وتحلية المياه في منطقة الجبيل بالمملكة العربية السعودية. وسعياً لتعزيز خططنا الدولية وتسريع طموحاتنا في مجال الطاقة النظيفة، أبرمت “طاقة” شراكة استراتيجية مع كلٍّ من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وشركة مبادلة للاستثمار (مبادلة) لتوحيد جهودنا في مجال الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجدّدة وترسيخ المكانة الرائدة لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) كقوة عالمية في قطاع الطاقة النظيفة. ومن المتوقّع أن تُستكمل الصفقة في النصف الأول من عام 2022، وستحصل “طاقة” على حصة رئيسية في “مصدر”.

وعلى صعيد قطاع النقل والتوزيع، ظلت الاستدامة وتطوير البنية التحتية ضمن أولوياتنا الرئيسية. وبعد العملية السلسة لربط “الوحدة 1” من محطة “براكة للطاقة النووية” بنجاح مع شبكة الكهرباء في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر شبكة شركة أبوظبي للنقل والتحكم (ترانسكو)، والتي تمت في عام 2020، شكّلت العمليات التجارية للوحدة 1 في عام 2021 إنجازاً بارزاً يدعم تطلّعات دولة الإمارات في قطاع الطاقة النظيفة. كما أعلنّا عن شراكة مع “أدنوك” لتطوير مشروع استراتيجي لإمداد عملياتها البحرية بالكهرباء وخفض انبعاثاتها الكربونية بتطوير وتشغيل نظام لنقل تيار كهربائي مباشر عالي الجهد تحت سطح البحر، هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. أما في مجال التوزيع، فقد استكملنا بنجاح أكثر من 15 مشروعاً للبنية التحتية في منطقة العين لتلبية زيادة الطلب المتوقّعة على الكهرباء والمياه بنهج موثوق ومستدام. وشرعت “طاقة” في تنمية أعمال خدمات الطاقة، حيث وقّعت شركة “أبوظبي لخدمات الطاقة” عدة اتفاقيات مع جهات رئيسية في إمارة أبوظبي لإعادة تأهيل مبانيها وتحسين كفاءة استخدام الكهرباء والمياه.

واستكشف قطاع النفط والغاز في “طاقة” فرصاً عديدة لتقليل انبعاثات الكربون وتعزيز الكفاءة في مختلف الأصول. ففي المملكة المتحدة، وضعت “براي برافو” معياراً صناعياً جديداً لأنشطة إيقاف التشغيل المستدامة في شمالي بحر الشمال. وبعد استكمال أعمال إزالة الأصول البحرية عام 2021، استهدف البرنامج إعادة تدوير عشرات الآلاف من الأطنان من المواد بنسبة 95%. وفي كندا، أنجزنا الأعمال في بئرٍ جديدة لحقن الغاز الحمضي في مصنعنا في “كروس فيلد”، ما أفضى إلى تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 70%. أما في هولندا، فنفذت أعمالنا مشاريع مهمة في مجال الاستدامة، بما في ذلك تحويل أكبر منشأة مفتوحة لتخزين الغاز في أوروبا إلى الكهرباء الخضراء المعتمدة.

إنني أشعر بالفخر والاعتزاز بالتقدّم المذهل الذي أحرزناه في عام 2021، وإذ نتطلع إلى ما ستحمله المرحلة المستقبلية، سنواصل الاستفادة من خبراتنا لتعزيز الاستدامة والكفاءة في أعمالنا. كما سنستمر في التعاون مع نظرائنا والعمل معهم لقيادة التحوّل في قطاع الطاقة في دولة الإمارات وخارجها. وفي هذا الإطار، يسرّنا أن نستضيف الدورة الأولى للمعرض والمؤتمر العالمي للمرافق لمناقشة أبرز التحّديات والمتطلّبات في قطاعنا وتحديد الحلول والفرص المستقبلية.

أودّ أن أغتنم هذه الفرصة لأتقدم بالشكر الجزيل لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة الموقّرين على توجيهاتهم القيّمة في عام 2021.

اسمحوا لي ختاماً أن أتقدم بالشكر لعملائنا الكرام على ثقتهم المستمرة، وموظفينا الأعزاء على جهدهم وتفانيهم وإخلاصهم في جميع قطاعات الأعمال وإسهاماتهم المهمّة والمؤثّرة في نجاحنا وإنجازاتنا.

ومع مضيّ “طاقة” بخطوات ثابتة نحو تنفيذ استراتيجيتها للنموّ المستدام وتحقيق الأرباح، سنواصل التكيّف والعمل وتحقيق أعلى مستويات التميّز تزامناً مع توجهات النموّ والتطوّر في قطاعنا، كما سنحرص على اغتنام الفرص والاستفادة من نقاط قوتنا لتحقيق طموحاتنا.