• 25 أبريل 2023
  • الإمارات العربية المتحدة

مشروع شركة “إكس لينكس” الأوّل من نوعه للطاقة المتجدّدة يحظى بدعم من “طاقة” و”أوكتوبوس إنرجي”

لندن، المملكة المتحدة/ أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 26 أبريل 2023: حقّقت شركة “إكس لينكس فيرست ليميتيد” إنجازاً بارزاً بعد إكمالها بنجاح جولة تمويل مبكرة بقيمة 30 مليون جنيه استرليني لمشروع إنمائي ضخم. وتحقق ذلك بعد حصول الشركة على استثمار بقيمة 25 مليون جنيه استرليني (113 مليون درهم إماراتي) من شركة أبوظبي الوطنية للطاقة ش.م.ع (طاقة)، التي تُعدّ إحدى أكبر شركات المرافق المتكاملة المدرجة في السوق المالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واستثمار آخر بقيمة 5 ملايين جنيه استرليني (22 مليون درهم إماراتي) من مجموعة “أوكتوبوس إنرجي”، الشركة العالمية المتخصّصة في تكنولوجيا الطاقة.

ومن خلال هذا التمويل، سوف تتولّى شركة “إكس لينكس” مهمّة وضع الخطط اللازمة لمدّ أطول شبكة كابلات تحت سطح البحر لنقل التيّار الكهربائي المباشر عالي الجهد في العالم بين المملكة المتحدة والمغرب مروراً بالبرتغال وإسبانيا وفرنسا، في إطار مشروع الطاقة المشترك بين المغرب والمملكة المتحدة. ويُعدّ هذا المشروع الأول من نوعه في العالم لنقل الكهرباء المُولَّدة من مصادر الطاقة المتجدّدة عبر مسافات طويلة وتصديرها عبر الحدود، لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الكهرباء وتوفير إمدادات مستقرة ومضمونة.

وستورد “إكس لينكس” 3.6 جيجاواط من الكهرباء المولّدة من مصادر الطاقة المتجدّدة إلى المملكة المتحدة، وهو ما يعادل 8% تقريباً من الطلب الحالي على الكهرباء في هذه الدولة، أو ما يكفي لإمداد سبعة ملايين منزل في بريطانيا بالكهرباء، وذلك بحلول العقد الحالي. وقد بادرت وزارة أمن الطاقة والحياد المناخي في المملكة المتحدة إلى تعيين فريق متخصّص للتعاون الوثيق مع “إكس لينكس”، بهدف الوقوف على منافع هذا المشروع وتحديد كيفية إسهامه في الحفاظ على أمن الطاقة في المملكة المتحدة.

وسيجري توليد الكهرباء في منطقة “كلميم واد نون” في المغرب من خلال محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بقدرة 10.5 جيجاواط ومرافق لبطاريات التخزين بسعة 20 جيجاواط في الساعة/ 5 جيجاواط. وسيتم ربط هذه المحطة بشبكة الكهرباء البريطانية في منطقة “ديفون” جنوبي غرب إنجلترا، بواسطة أربع كابلات لنقل التيّار الكهربائي المباشر عالي الجهد تحت سطح البحر يبلغ طول كلٍّ منها 3,800 كيلومتر، والتي سيجري تصنيعها في المملكة المتحدة. وسيعتمد هذا المشروع على الخبرات الواسعة للمغرب في مجال الطاقة المتجدّدة ويدعم دورها الرائد عالمياً في مواجهة تحديات التغيّر المناخي وضمان الاستفادة القصوى من مواردها الطبيعية وتعزيز استراتيجيتها لتصدير الطاقة المتجدّدة. كما سيسهم هذا المشروع خلال مرحلة تطويره في توفير 10 آلاف فرصة عمل تقريباً في المغرب، فضلاً عن استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة إليها.

وفي هذه المناسبة، قال سايمون موريش، الرئيس التنفيذي لشركة “إكس لينكس”: نطمح من خلال هذا المشروع إلى توفير إمدادات الطاقة الخضراء للأسر البريطانية بشكل آمن وبسعر معقول على مدار العام. ومن خلال هذا الاستثمار الذي نحصل عليه من شركائنا، “طاقة” و”أوكتوبوس إنرجي”، إلى جانب الدعم الذي نتلقاه من حكومتي المملكة المتحدة، والمملكة المغربية، فإننا نحرز تقدّماً ملحوظاً في إطار سعينا لتحقيق هذا الهدف الطموح. إضافة إلى ذلك، فإن الإمكانات الكبرى لمشروع الطاقة المشترك بين المغرب والمملكة المتحدة سوف تدعم مساعي المملكة المتحدة الهادفة إلى الإسراع في تحقيق التحوّل المنشود نحو مصادر الطاقة النظيفة  وتعزيز أمن الطاقة وخفض التكاليف المترتّبة على المستهلكين.”

ومن جانبه، قال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة): “بصفتنا شركة مرافق رائدة منخفضة الكربون، فإن استثمار “طاقة” في مشروع شركة “إكس لينكس” يعكس التزامنا الراسخ بالإسهام في الحدّ من الانبعاثات، إلى جانب سعينا المستمرّ للحفاظ على أمن إمدادات الطاقة التي تعتمد عليها المجتمعات. وهنا في إمارة أبوظبي، بدأنا فعلياً بتنفيذ مشروع واسع النطاق لمدّ شبكة كهرباء تحت سطح البحر لنقل التيّار الكهربائي المباشر، فضلاً عن أننا نمتلك ونشغِّل إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم. ومن شأن هذا الاستثمار أن يتيح لنا فرصة تسخير خبراتنا في مجال البنية التحتية والطاقة المتجدّدة، بما يصبّ في مصلحة المملكة المتحدة والمملكة المغربية على حدّ سواء.”

من جهته، قال جريج جاكسون، الرئيس التنفيذي ومؤسس مجموعة “أوكتوبوس إنرجي”: “تتيح لنا هذه الشراكة بين “إكس لينكس”، و”طاقة”، و”أوكتوبوس إنرجي” المضي قدماً في تنفيذ أحد أبرز مشاريع الطاقة ذات الرؤية  المستقبلية في العالم. وعندما يتساءل البعض حول كيفية توفير الطاقة لتشغيل المضخات والسيارات الكهربائية عندما تكون الرياح ساكنة، فإن هذا المشروع يقدم الإجابة الوافية. كما يوفر الدعم لقطاع عالمي مستجدّ، حيث يمكن للمملكة المتحدة وشركائنا لعب دور قيادي لترسيخ مكانة بريطانيا كدولة رائدة في مجال التحوّل نحو الطاقة المتجدّدة منخفضة التكلفة، بما يسهم في خفض التكاليف المترتبة على المستهلكين وإمداد الصناعة بالكهرباء اللازمة وخلق فرص عمل جديدة في قطاع الطاقة الخضراء في كلٍ من المملكة المتحدة والمغرب”.

للاشتراك في نشرة طاقة
Loading